العلا، المملكة العربية السعودية: 09 رجب 1443 هـ الموافق 10 فبراير 2022 م
احتفت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بيوم النمر العربي الذي أقره مجلس الوزارء ليكون العاشر من فبراير في كل عام، وذلك لنشر الوعي بالحفاظ عليه والتعريف بأهداف صندوق النمر العربي، وتشهد احتفالية هذا العام إضاءة عدد من المباني الشهيرة والمعالم التاريخية في المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان باعتبارها أبرز الدول التي تضم أعداداً من النمور العربية.
وتنطلق الفعاليات بالتزامن في كل من صخرة الفيل في العلا، وفي مبنى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بطريق الملك فهد بالرياض، وبرج طريق الملك فهد في جدة، وبرج أدير في الخبر، وجامعة السلطان قابوس في مسقط، وبرج خليفة في دبي، وجناح المملكة في إكسبو 2020 دبي.
وتسعى الهيئة من خلال مبادرة يوم النمر العربي إلى تسليط الضوء على المخاطر التي تواجهها النمور العربية، وذلك بعد أن تقلصت أعدادها بسبب الصيد الجائر في أوائل التسعينات، الأمر الذي أدى إلى إنحسار أعدادها، إضافة إلى غياب الفرائس التي تتغذى عليها في موائلها الطبيعية.
وبهذه المناسبة، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة ومؤسسة منظمة كاتموسفير للحفاظ على القطط البرّية: "إن المبادرة العالمية ليوم النمر العربي تساعد في جذب انتباه العالم إلى هذه القطط الجميلة التي توشك على الانقراض، وهنا تكمن أهمية تركيز جهود الحماية الهادفة إلى إنشاء بيئة آمنة ومناسبة تماماً، حتى يتمكن النمر العربي من الازدهار وزيادة أعداده ويظل مع الأجيال القادمة في الطبيعة."
وعن جهود المملكة في الحفاظ على النمر العربي صرح المهندس عمرو بن صالح المدني الرئيس التنفيدي للهيئة الملكية لمحافظة العلا: إن الاهتمام بالنمر العربي يعود إلى الحرص الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله، وأهمية الحفاظ على التوازن البيئي الطبيعي في المملكة العربية السعودية، ولذلك نعمل في الهيئة الملكية لمحافظة العلا على مجموعة متنوعة من المبادرات تشمل التوسع في برنامج الإكثار عبر افتتاح مركز النمر العربي وفق أعلى المعايير الدولية بمحمية «شرعان» الطبيعية في العلا، إلى جانب إنشاء صندوق النمر العربي الذي خصصت له الهيئة الملكية 25 مليون دولار أميركي.
الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا أعلنت عن ولادة «أنثى» جديدة من النمر العربي بتاريخ 23 أبريل لتنضم إلى مجموعة النمور العربية ضمن برنامج الإكثار في مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، والذي يهدف إلى إنقاذ هذا النوع المهدد بالانقراض حيث لاتزيد أعداده اليوم عن 200 نمر.
