موقع رسمي من السعودية

تطوير منتجع مستدام بالشراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا والعلامة الفندقية العالمية هابيتاس في وادي عشار

العلا، المملكة العربية السعودية: 29 ذو الحجة 1441 هـ الموافق 19 أغسطس 2020 م 

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا والعلامة الفندقية العالمية هابيتاس اليوم عن انطلاق أعمال البناء الخاصة بتطوير منتجع مستدام و متميز يضم 100 غرفة، والذي يأتي كنتيجة لشراكة فريدة تتيح للطرفين إنشاء بيئة متكاملة ومستدامة للضيافة في وادي عشار بمحافظة العلا.

وشهدت محافظة العلا، والتي تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية وتضم أول موقع يسجل في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في المملكة العربية السعودية، تطوراً في مجال السياحة في السنوات الأخيرة.

وتُعد هابيتاس شركة عالمية بدأت كمجتمع يتميز بالفعاليات المثرية بحثاً عن التجارب الفريدة والتواصل الإنساني، بالتركيز على جمع محبي السفر الذين يفضلون التفاعل الاجتماعي والتجارب الحقيقية على خيارات الرفاهية التقليدية في فنادق الخمس نجوم. 


ومن المخطط أن تنتهي هابيتاس من العمل على 50 غرفة في الربع الأول من عام 2021 م، حيث ستعمل على دعم المجتمع المحلي من خلال تمكين النشاطات الاقتصادية الصغيرة ضمن القطاعات الكبيرة المختلفة كالفندقة والسياحة والضيافة، مما يعكس المنهجية المشتركة بين هابيتاس والهيئة الملكية لمحافظة العلا المتمثلة باستهداف تنمية اجتماعية مستدامة وشاملة.

داخل غرف منتجع هابيتاس

سيوفر المنتجع تجربة ممتعة ومستدامة في نفس الوقت

وترتكز رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا على تطوير محافظة العلا عبر مبادئ وأساليب التنمية المستدامة وإضفاء لمسات سياحية بسيطة تحافظ على النمط الطبيعي للمنطقة، في حين تختص شركة هابيتاس بمجال الضيافة واشتهرت بسعيها لتغيير مفهوم الرفاهية من خلال التركيز على الروابط الإنسانية والاستدامة والتجارب السياحية المتكاملة في مدينة تولوم في المكسيك وغيرها من الوجهات السياحية الفريدة في آسيا وأفريقيا. ويتخذ تحقيق هذه البرامج المميزة على أرض الواقع العديد من الأشكال المختلفة، مثل:

  • تدريب الموظفين العاملين على استقبال الزوار في العلا، وتوفير تجربة ثقافية ثرية.
  • تطوير الحرف اليدوية التقليدية من خلال التعاون مع حرفيين محليين بمهاراتهم المتنوعة ليزودوا هابيتاس بمنتجات كالأزياء والأثاث والقطع الفنية والأساور التذكارية وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة فرص العمل والدخل الناتج. ولتعزيز الأثر على التنمية الاجتماعية، وترتبط هابيتاس بمدرسة البنات في العلا لما لها من دور فعال في دعم المجتمع الثقافي والفني المحلي والتي بدورها تستعين بجهات غير ربحية مثل مؤسسة تركواز ماونتن ومدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية لتحقيق منهجية مستدامة في العمل وإيجاد بيئة محفزة للحرفيين.
  • عرض أعمال فنانين سعوديين من خلال الفعاليات المشتركة والمعارض.
  • توطين سلاسل الإمداد الغذائية من خلال الشراكة مع مزارعي العلا لتوريد المنتجات المطلوبة بالإضافة إلى إعداد دروس في الطهي يشرف عليها طهاة محليين.
  • مد جسور التعارف بين المجتمع والسياح الزائرين عبر فعاليات مشتركة مع السكان والمزارعين، إضافة إلى زيارة المدارس والمراكز التدريبية.
  • تعزيز جهود حفظ التراث التقليدية وزيادة وعي الزوار والسياح حول التنمية المستدامة في محافظة العلا.

تعمل هذه المبادرات على تمكين المجتمع المحلي والنشاطات الاقتصادية الصغيرة، كما تقدم الدعم العملياتي للمنتجع الذي سيتم تطويره وتشغيله من قبل هابيتاس في وادي عشار، والذي سينسجم مع طبيعة وتراث العلا وسيوفّر للزوار التجارب الفاخرة والفريدة ليتسنى لهم عيش تجربة العلا وتراثها.

وصرّح عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا: "نسعى دائماً في الهيئة أن نعمل مع جهات وشركات تشاركنا رؤيتنا في التنمية المستدامة والشاملة مثل هابيتاس، حيث تعكس هذه الاتفاقية طموحنا لأن نصبح وجهة تقدم لزوارها تجربة فريدة من نوعها مع الحفاظ على ثقافة العلا وطبيعتها. ونهدف ايضاً من خلال الدخول بهذه الشراكة إلى تعزيز فرص الشراكات الاستراتيجية في قطاع الضيافة مع كافة المستثمرين في المملكة ومن جميع دول العالم."

ومن جهته علّق أوليفر ريبلي، الرئيس التنفيذي لشركة هابيتاس، قائلاً: "شعرنا منذ زيارتنا الأولى للعلا بالإلهامِ الكبير، سواء من أهاليها أو جمالها الطبيعي أو تراثها، فالسفر يساهم في زيادة العلاقات والتفاهم بين الشعوب والثقافات. وأود أن أعرب عن امتناني للهيئة الملكية لمحافظة العلا لمنحنا فرصة إنشاء بيت لنا هنا ودعوة مجتمع هابيتاس لاستكشاف التاريخ العظيم للعلا ومشاركة التجارب والمغامرات التي لا تنسى وتكوين الصداقات الجديدة التي تبقى معنا ما حيينا."

وأضاف ريبلي: "إن منهجية التنمية المستدامة الذي تتبعها الهيئة الملكية لمحافظة العلا تتماشى بشكل وثيق مع قيمنا وأسسنا الجوهرية ومع مهمتنا لدعم المجتمعات المحلية. إذ يحتاج العالم الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى أماكن يتسنى فيها للناس أن يتواصلوا فيما بينهم وأن يستعيدوا ارتباطهم مع الطبيعة في الوقت ذاته."



تعزز منهجية البناء في الوحدات المجزأة من التأثير الإيجابي لأساليب التنمية المستدامة



سيتم افتتاح المرحلة الأولى للمنتجع في الربع الأول من 2021م

وسيكون الالتزام بمنهجية الوحدات المجزأة التي تحافظ على النمط الطبيعي للمنطقة في صميم عمليات التطوير والإدارة المتسقة مع أساليب التنمية المستدامة، وامتداداً لهذا الالتزام تعمل هابيتاس على تصنيع جزء كبير من فنادقها في مصانعها الخاصة في المكسيك، ومن ثم تجميع الأجزاء المختلفة والمصنوعة من مواد مستدامة في أماكن البناء في العلا. ومن المخطط له أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى والتي تشمل 50 غرفة في الربع الأول من 2021م، أما بالنسبة للمرحلة الثانية والتي يستكمل فيها العدد النهائي للغرف والبالغ 100 غرفة فستنتهي في النصف الثاني من العام المقبل.

على الرغم من أن التاريخ البشري في منطقة العلا يمتد إلى أكثر من 200 ألف عام، إلا أن السياحة الحديثة لم تبدأ باستكشاف عمق التجارب التي تقدمها المنطقة إلا مؤخراً. إذ يعمل حالياً علماء الآثار السعوديون والعالميون على إعادة اكتشاف تاريخ المنطقة، مما يجعل من العلا أحد العوامل الممكّنة لتحقيق رؤية المملكة 2030، كما يقع في منطقة العلا موقع الحِجر الأثري، وهو أول موقع في المملكة العربية السعودية يتم إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونيسكو. وباعتمادها على 12 مبدأً استراتيجياً مستمداً من الخطة الإطارية للهيئة، توازن منهجية التطوير القائمة في العلا بين الابتكار والتراث والفنون والثقافة، وتعمل على إطلاق الإمكانيات الاقتصادية لتوفير فرص تنموية جديدة لمحافظة العلا.