اعتمدت الدراسة على مجموعة متنوعة من المنهجيات لتوثيق أكبر قدر ممكن من البيانات، شملت 541 موقعًا تم اختيارها بعناية لتمثّل تنوّع تضاريس وبيئات العلا، من الحرات البركانية والوديان والواحة، إلى الأودية والكثبان الرملية. وقد تم تكرار زيارات المواقع في أوقات مختلفة من اليوم، لرصد التغيرات السلوكية والموسمية بدقة.
وجاءت النتائج ثرية ومُلهمة؛ حيث تم تسجيل أكثر من 31,000 ملاحظة علمية، وتوثيق 622 تصنيفًا، معظمها حتى مستوى النوع، وبعض اللافقاريات حتى مستوى الجنس فقط. ويُعد ما نسبته 59٪ من هذه الأنواع اكتشافات جديدة للعلا أو للمملكة أو حتى للعلم.
وقد جرى توثيق هذه الاكتشافات ضمن سلسلة أدلّة ميدانية متخصصة تسلط الضوء على:
- 165 نوعًا من الطيور، تشمل الأنواع المقيمة والمهاجرة موسميًا
- العقارب والعناكب والفراشات واليعاسيب – من اللافقاريات الفريدة في النظام البيئي الصحراوي
- الزواحف، بتكيفاتها الاستثنائية مع بيئات العلا المتنوعة
- الثدييات، بما فيها الخفافيش، والقطط البرية، والغزلان
تُجسّد هذه السلسلة العلمية التزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بتوثيق البيئة الطبيعية وتمكين المعرفة، انطلاقًا من رؤية تُعلي من قيمة البحث العلمي والتنوع البيولوجي كركائز رئيسية لمستقبل مستدام.