1
إعداد النماذج اللازمة لجمع المحتوى، والذي يمكن من خلالها التوصل إلى البيانات والمعلومات
محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا
تمضي الهيئة الملكية لمحافظة العلا في رحلتها الطموحة لتحقيق أهداف (رؤية العلا)، المنبثقة من رؤية السعودية 2030، لتطوير المحافظة الغنية بالتاريخ والثقافة والتنوع الطبيعي المذهل، لتكون وجهة عالمية في خارطة السياحة الثقافية وبشراكة استراتيجية مع أهالي العلا.
وشهد عام 2023م تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات الاستراتيجية، مع التوجه الرئيس للحفاظ على تراث وطبيعة المحافظة، مما عزز الحضور المتزايد للعلا، بما تحويه من مواقع تاريخية وطبيعية، في دائرة اهتمام المنظمات الثقافية والسياحية العالمية، كاختيار (البلدة القديمة) ضمن أفضل القرى السياحية في العالم، وكذلك تسجيل جبل عكمة في سجل (ذاكرة العالم) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في إنجاز جديد يضاف إلى تسجيلمحمية (حرة عويرض) في برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في عام 2022م.
وعلى صعيد التنمية السياحية والرياضية، أُعلن عن عدد من المنتجعات والفنادق، ومنها منتجع (شرعان) وكذلك (أزوليك)، و(تشيدي الحِجر)، وغيرها وفق شراكات مع قطاعات محلية وعالمية، إضافة إلى تعظيم الاستفادة من قطاع الرياضة وفق منهج وطني شامل، ومن ذلك إعلان نقل ملكية (نادي العلا) إلى الهيئة، وتنظيم أكبر البطولات للرياضات الشعبية الأصيلة، ككأس العلا للهجن وإعلان بطولة كأس العلا للصقور.
وانطلاقاً من سعي الهيئة الحثيث لتحسين جودة الحياة في العلا، أطلقت الهيئة مخطط التطوير الحضري لوسط وجنوب العلا، تحت شعار (نحو مجتمع مزدهر)، والذي يُعد أحد المستهدفات لتنمية الإنسان والمكان معاً، كما أبرمت الهيئة اتفاقيات مهمة مع شركاء محليين ودوليين لتعزيز خدمات الرعاية الصحية في العلا وتطويرها وتطوير الطاقة والخدمات الكهربائية، وتحسين إدارة خدمات البنية التحتية.
وعلى صعيد تعزيز التنوع البيئي والمحافظة عليه، استمرت الهيئة في تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع لاستعادة النظم البيئية، من خلال إعادة توطين بعض الكائنات الحية في موائلها الطبيعية، كتنفيذ استراتيجية (النمر العربي)، والإعلان عن ولادات عدة تحقق رؤية الهيئة نحو حمايته من الانقراض، إضافة إلى اعتماد الأمم المتحدة يوم العاشر من فبراير من كل عام يوماً عالمياً للنمر العربي.
وفي الختام، يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للدعم المتواصل الذي حظيت به الهيئة من مقام قيادتنا الرشيدة والذي كان السبب الرئيس في كل ما تحقق، والشكر موصول إلى أهالي العلا، والشركاء الاستراتيجيين للهيئة، وإلى زملائي فريق العمل الذين قدموا جهداً مقدراً عكسته الإنجازات خلال العام الماضي.
انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية للهيئة، وسعيها إلى تطوير العلا والارتقاء بالأعمال والخدمات ذات الصلة بالأنشطة التي تقع ضمن اختصاصها، وبما يتناسب مع قيمة العلا التاريخية وما تحتويه من مواقع أثرية وطبيعية، وبما يكفل تقديم الخدمات للمجتمع المحلي والمقيمين والزوار بأعلى المستويات، وذلك من خلال (رؤية العلا) الواعدة؛ فقد زخر العام المنصرم بتحقيق مستويات عالية في مؤشرات الأداء الرئيسة، وإنجازات تحققت بها جوانب من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والاستراتيجية الوطنية لقطاع البيئة، بما يتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030، بالإضافة إلى تجاوز العديد من التحديات التي واجهت الهيئة باستخدام العديد من الحلول المتقدمة، وتبني الأساليب المتطورة لتعزيز الأثر الإيجابي مستقبلاً.
الإعلان رسمياً عن تسجيل (جبل عكمة) في سجل (ذاكرة العالم) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)
حصول الهيئة على جائزة التميز المؤسسي من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) بمستوى 5 نجوم
حصول العلا على شهادة (ISO 37120) للمدينة الذكية الذهبية، نظراً لالتزامها بالبيانات عالية الجودة وتميزها في التخطيط والإدارة والحوكمة
انتقال ملكية نادي العلا الرياضي إلى شركة العلا للأندية الرياضية والمملوكة للهيئة
توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة وكليات التميُّز ضمن برنامج تطوير التعليم التقني والمهني
+150,000 زائر لفعاليات واحتفالات الهيئة في العلا
ارتفاع مبيعات مهرجان العلا للتمور بنسبة %150 مقارنة بالعام الماضي، وبيع ما يزيد على 1,255 طن من تمور العلا، وتجاوز عدد الحضور 20,000 زائر
إطلاق 889 حيوان بري من 4 أنواع في محميتي شرعان ووادي نخلة
إنتاج ما يقارب 300,000 نبتة محلية من 80 نوع محلي
الاستعداد لافتتاح 3 فنادق فاخرة خلال 2024م
تطوير تقرير الاستدامة السنوي، وذلك من مبدأ الشفافية تجاه القضايا العالمية
تأسست الهيئة بموجب الأمر الملكي رقم أ/296 بتاريخ 26 شوال 1438هـ الموافق 20 يوليو 2017م؛ لحماية وتطوير العلا، وتحقيق التحول المستدام لتكون إحدى أهم الوجهات الأثرية والثقافية والطبيعية في المملكة، على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية، ويواكب تطلعات (رؤية العلا)، بما يحقق الأهداف الاقتصادية والثقافية المتقاطعة مع رؤية السعودية 2030.
ومن أهم أولويات الهيئة، إحداث الأثر الاجتماعي والاقتصادي من خلال دعم وتمكين المجتمع المحلي، وكذلك تعظيم الاستفادة من كل المقومات التي تزخر بها المحافظة؛ بهدف بناء اقتصاد مزدهر ومستدام، عبر مشاركة مجتمعها في مسيرة تطوير العلا، وبناء إرث مستقبلي يُفاخر به، وتحقيق المنجزات لتصبح العلا أكبر متحف مفتوح في العالم.
تقع العلا في عمق التاريخ، زاخرة بالتراث الإنساني العريق، وتحفظ أرضها أسرار 200 ألف عام من التاريخ الإنساني، وعدداً لا يُحصى من الكنوز التاريخية.
وتأتي العلا بموقعها كملتقى لحضارات شمال غرب الجزيرة العربية قديماً؛ مجسدةً هذا الوصف عبر تلك الأمم المتحضِّرة التي سكنت هذه المنطقة وبنت عمرانها وحضاراتها بطريقة أذهلت كل من عبرها متأملاً أو راصداً أو باحثاً.
كما تُعد العلا من المناطق القليلة في العالم التي يتجسَّد فيها التاريخ بعمقه وعبقه دون أن يتدخل الحاضر في تشويهه أو طمسه أو تزييفه؛ فمنذ الألفية الأولى قبل الميلاد والعلا تمثِّل طريقاً مهماً لقوافل التجارة، ومنذ بزوغ فجر الإسلام، كانت مركزاً رئيساً، وأحد أهم المواقع على طريق الحجاج.
أعدَّت الهيئة استراتيجية متكاملة لتحقيق تطلعات رؤيتها الطموحة (رؤية العلا) على أرض الواقع، حيث تشمل مجموعة من الركائز والأهداف ومؤشرات الأداء، بهدف تطوير العديد من القطاعات الاقتصادية في العلا، وتحسين جودة حياة المجتمع المحلي، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال 3 أهداف رئيسة لعام 2035م، وهي:
العلا - بيئة طبيعية ثقافية
رحلة عبر الزمن، في أكبر متحف حيّ
تمكين وتطوير العلا لسكانها وزوارها؛ عبر إعادة إحياء البيئة الطبيعية الثقافية وتعزيز جودة الحياة فيها.
مراحل تنفيذ الاستراتيجية
بناء هوية فاخرة (2018 - 2023م)، من خلال:
إطلاق الإمكانيات الكامنة للقيمة المقترحة (2024 - 2030م)، من خلال:
تنمية القدرات والسعة الاستيعابية (2030 - 2035م)، من خلال:
تلبية الطلب من خلال التحسين المستمر والتوسع
تماشياً مع اكتمال المرحلة الأولى من الاستراتيجية، حددت الهيئة أهم أولوياتها بما يسهِّل عملية الانتقال للمرحلة الثانية، حيث تم إجراء تحليل شامل للعناصر لضمان توافقها مع الاستراتيجية الشاملة، وعكس عوامل النجاح الرئيسة للمرحلة الأولى.
كما تم تحديد أهم أولويات المرحلة الأولى لضمان نجاح الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تشمل: -
ومن جهة أخرى، حرصت الهيئة على العمل بشكل استباقي من خلال وضع خطة والعمل وفق منهجية واضحة بما يضمن نجاح تنفيذ مشاريعها، حيث وضعت خطة تطويرية متكاملة، ويتم تحديثها بشكل ربع سنوي؛ لتعكس تحديثات عناصر التكامل المستهدفة.
وتُعد هذه الخطة الجسر الوثيق الذي يحوِّل مستهدفات الاستراتيجية بمراحلها الثلاث، إلى خطة تطوير متكاملة الأركان من حيث الأولويات، والاعتبارات التطويرية، والبنية التحتية، والخدمات اللازمة لتطوير الأصول والمرافق العامة؛ بما يساهم في تشكيل نمط التطوير الملائم لتحقيق رؤية الهيئة، آخذةً في الاعتبار مستهدفات واعتبارات جودة الحياة، والاحتياجات الاجتماعية، والنمو الاقتصادي، وكفاءة واستدامة الموارد؛ مما ينتج عنها تسلسل مرحلي واضح لمراحل تنفيذ المشاريع.
لا تقتصر رؤية الهيئة على تطوير قطاع السياحة، بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، وقد تم تحديد 8 قطاعات إضافية لتوفير آلاف الوظائف بحلول عام 2035م.
مساهمة مؤشرات الأداء الرئيسة للهيئة في الاستراتيجيات الوطنية
واصلت الهيئة خلال عام 2023م التزامها بنطاق مهامها المتعددة، وذلك بتعزيز مبادئ وأهداف الاستدامة البيئية في العلا، إدراكاً لأهمية الممارسات المستدامة، وسعياً لإيجاد مستقبل أكثر استدامة.
ويظهر التزام الهيئة في هذا المجال ضمن (رؤية العلا) ومبادئها الاستراتيجية، ومستهدفاتها التي تتواءم مع التوجه الوطني لتعزيز مستقبل مستدام يحافظ على الموارد الطبيعية والمكتسبات التراثية، ويخلق فرصاً اقتصادية متنوعة ومستدامة، ويمكِّن الأفراد من بناء مجتمع حيوي ومزدهر ومشارك.
كما تُترجم الهيئة رؤيتها لذلك من خلال خارطة الطريق الاستراتيجية للاستدامة البيئية في العلا، والتي تمثِّل نهجاً بيئياً شاملاً يهدف لجعل العلا مدينة رائدة ونموذجاً متقدماً في مجال الاستدامة بحلول عام 2035م، خاصة فيما يتعلق بالسياحة المستدامة، والطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وإدارة الموارد المائية والمباني الخضراء.
أخيراً تسعى الهيئة لمواصلة جهودها وتعزيز تطلعاتها في هذا المجال، وتوسيع نطاق رؤيتها حول الاستدامة في العلا؛ لتشمل جوانب الاستدامة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتي لا تقل أهمية عن الاستدامة البيئية.
حيث عملت الهيئة منذ عدة سنوات على إعادة هيكلة الاستدامة وتقديمها بمنظور أشمل، كقطاع يندرج تحت الاستراتيجية ومكتب إدارة المشاريع المؤسسية، مع قسم خاص بالبيئة. بالإضافة إلى عمل الهيئة على تأمين المزيد من الموارد التي ستدعم بالتأكيد تصميم وتفعيل نهج الاستدامة الشامل في جميع أنحاء العلا.
عملت الهيئة خلال عام 2023م على تحديث خارطة الطريق الاستراتيجية لالستدامة في العال، ليتم تضمين الألبعاد الإضافية مع البعد البيئي الموجود سابقًا، هي: االجتماعية واالقتصادية والثقافية.
يهدف المشروع إلى تحديد وتقييم أنظمة المباني الخضراء الأكثر ملاءمة وقابلية للتطبيق لجميع أنواع الأصول في العلا، وذلك بما يتماشى مع مبادئ الاستدامة في الهيئة.
وقدم هذا المشروع تقييماً لـ 12 نظام تصنيف محلي وعالمي، حيث تم تحديدها بحسب الأصول المستهدفة في 4 مجموعات، وهي: المباني الجديدة، والمباني القائمة، والمجتمعات الجديدة، والبنية التحتية. ومن ثم تم إجراء تقييم مفصل ومقارنة لكل نظام تصنيف حسب المعايير التالية: قابلية التطبيق بأقل تكلفة وأقل وقت، بالإضافة للامتثال لخطط ومبادئ العلا الاستراتيجية.
والجدير بالذكر أن جميع أنظمة التصنيف التي تم تقييمها تتضمن اشتراطات تدعم وتتوافق مع كود البناء السعودي الأخضر، واستراتيجية الحياد الصفري الكربوني للعلا، وذلك من حيث اشتراطات المواد المستخدمة للأبنية، وأفضل الممارسات لدعم الاستدامة في مرحلة التصميم، والتنفيذ، والتشغيل، وتوليد الطاقة النظيفة.
تهدف الاستراتيجية للحفاظ على طبيعة وجمال السماء المظلمة للعلا وخفض التلوث الضوئي، وخلق فرص سياحية مستدامة مرتبطة بأنشطة تأمل النجوم، وحماية البيئة، والمساعدة في الحفاظ على الممرات البيئية الليلية لحركة الحياة البرية، مع الاحتفاء بأسلوب حياة الأسلاف في العلا.
ولذلك تسعى الهيئة ضمن جهودها في حماية العلا من أشكال التلوث إلى تسجيلها ضمن المدن ذات السماء المظلمة، والحصول على الاعتماد الدولي من الجمعية الدولية للسماء المظلمة (IDA)؛ لتكون ضمن محميات السماء المظلمة، مما يسهم في جعل العلا وجهة سياحية فريدة خالية من التلوث الضوئي لصالح المجتمع المحلي والزوار والحياة البرية.
لقد عملت الهيئة مع الجمعية خلال عام 2023م على تأكيد الاعتماد المطلوب وإجراء استطلاعات التلوث الضوئي في العلا، وذلك كخطوة أولى في عملية تقديم طلب الاعتماد، حيث تسعى بالاتفاق معها للحصول على شهادتين، وهي:
شهادة السماء المظلمة لمحميتين طبيعيتين في العلا
مشاريع الهيئة المدرجة في مبادرة السعودية الخضراء
عملت الهيئة خلال عام 2023م على العديد من المشاريع والمبادرات المتنوعة للمساهمة في إنجازات أهداف مبادرة السعودية الخضراء، وتحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030، وهذه المشاريع كالتالي:
تتبنى الهيئة نموذج حوكمة يمكنِّها من ممارسة دورها الإشرافي والتنظيمي والتنفيذي لتحقيق أهدافها واستراتيجيتها وأدوارها المنصوص عليها في تنظيمها، وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات في حوكمة القطاع العام وتعزيزها، وتفعيل أدوار الرقابة الداخلية، والتحقق الدائم من مستوى النضج المؤسسي للهيئة على كافة المستويات والأصعدة.
يُولي مجلس إدارة الهيئة كامل الاهتمام للاضطلاع بمسؤولياته وفق ما نَصّ عليه تنظيم الهيئة، ويُمارس دوره في الإشراف على إطار حوكمة الهيئة وكياناتها التابعة، وتحديد التوجه الاستراتيجي لها، وضمان التزامها بالأنظمة واللوائح ذات العلاقة، وتقديم الدعم اللازم للإدارة التنفيذية؛ وذلك عبر الاستفادة من خبرات أعضاء المجلس وأعضاء اللجان المنبثقة عنه.
أنشأت الهيئة عدداً من الكيانات التابعة لها لتكون بمثابة أذرع تشغيلية واستثمارية تساهم في تطوير استراتيجيتها وتحقيقها بما يخدم مصلحة العلا، وهي شركة بان العلا للتجارة، وصندوق النمر العربي، ونادي العلا الرياضي، بالإضافة إلى متحف الفنون البصرية والمعاصرة، يمكن استعراض تفاصيل كل منها كما يلي:
أعدَّت الهيئة محتوى التقرير السنوي تحقيقاً لمتطلبات نظام مجلس الوزراء، واعتمدت في إعداده على منهجية مفصلة تضمن تحقيق المعايير المحددة، حيث تم التنسيق بين كافة القطاعات والإدارات في الهيئة بقيادة الإدارة العامة للتميز المؤسسي، وبدعم من قبل الإدارة العليا.
وقد استعرضت الهيئة في ثنايا هذا التقرير أبرز ما حققته من إنجازات خلال عام 2023م، وذلك لتنمية وتطوير القطاعات المستهدفة في العلا، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
بالإضافة إلى استعراض ما واجهته من صعوبات وتحديات، وما تقترحه من حلول لتجاوز العقبات وتحسين سير العمل، وذكر تطلعاتها الرامية لازدهار العلا بالمواءمة مع مراحل تنفيذ استراتيجيتها، والتي تستهدف بناء هوية فاخرة للعلا، وإطلاق إمكانيات ميزتها التنافسية، وتنمية قدراتها ورفع مستوى طاقتها الاستيعابية.
كما ترتكز خطة الهيئة لعام 2024م على أولويات واضحة ضمن ركائزها الاستراتيجية الـ 7؛ لتضمن من خلالها تركيز مسار الأعمال وتحقيق ما تصبو إليه، ومن ذلك تعزيز المقومات السياحية للعلا وتنمية عروضها وزيادة عدد زوارها، بالإضافة إلى تفعيل التراث الثقافي للعلا وتعزيز حضورها في المشهد العالمي, كما تسعى الهيئة إلى حفظ الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، وتمكين المجتمع المحلي في العلا بما يضمن تحقيق الرفاهية والتنمية الاقتصادية، وكذلك تطوير الخطط الرئيسة للعلا وتحقيق التحول الحضري والعمراني، إضافة إلى حرص الهيئة على تعزيز السلامة وتطوير البنية التحتية ورفع جودة الحياة في العلا.
وأخيراً ضمان كفاءة العمليات وإدارة المواهب وتحقيق التميز على المستوى العالمي؛ والتي سيتم تحقيقها -بمشيئة الله- عبر تكاتف جهود الكوادر الوطنية والخبرات العالمية للهيئة، وسعيهم نحو تطبيق خطة دقيقة ومستدامة، تُراعي التنمية الحضارية والاقتصادية والتراثية في العلا, وذلك تحت ظل الدعم الكبير والمتواصل من القيادة الحكيمة.