Please ensure Javascript is enabled for purposes of website accessibility

التقرير السنوي

لعام 2024م

إننا على ثقة بقدرات المواطن السعودي، ونعقد عليه – بعد الله – آمالًا كبيرة في بناء وطنه، والشعور بالمسؤولية تجاهه. إن كل مواطن في بلادنا، وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي، هو محل اهتمامي ورعايتي، ونتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه االله ورعاه -

المملكة تشهد نقلة نوعية في قطاعات جديدةً وواعدةً نظرًا لما تمتلكه من إرث ثقافي وتنوع جيوغرافي وديموغرافية فريدةً من نوعها؛ تتيح لها أن تكون في مصاف أكبر الدول في قطاعات السياحة والثقافة والرياضة والترفيه وغيرها

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا -حفظه االله

كلمة سمو المحافظ

بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا

بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات “رؤية العلا” وبما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العلا رحلة التطوير الشامل والمستدام للمحافظة الزاخرة بالتاريخ العريق، والإرث الثقافي والطبيعي المتنوع، لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للسياحة والتراث والثقافة، بدعم وتوجيه من مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا -حفظهما الله، وبالشراكة مع أهالي العلا.

 شهد عام 2024م مسيرة حافلة بالإنجازات الاستثنائية والمشروعات الاستراتيجية، التي تعكس الالتزام الراسخ بحماية تراث العلا العريق وطبيعتها الآسرة، وتحقيق التنمية المستدامة، عبر تعزيز البنية التحتية، وتأهيل المساجد التاريخية، وتطوير المرافق الصحية، والارتقاء بمنظومة الطاقة والكهرباء، ودعم التنوع البيئي عبر مشاريع التشجير، وإعادة توطين الكائنات الحية في موائلها الطبيعية وحماية أنواعها المهددة بالانقراض.

 وفي إطار رؤية طموحة نحو تعزيز مكانة المحافظة على خارطة الثقافة العالمية، فتحت العلا أبوابها للمتخصصين والخبراء من أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الثقافة والآثار وتعزيز التبادل الثقافي، وتنظيم البطولات الرياضية المرتبطة بهويتها، وإثراء مكانتها كوجهة للرياضات التراثية. كما تحقق العديد من الإنجازات الأثرية التي تعزز موقع المملكة في مجال الآثار على الصعيد الدولي. 

وقد توالى افتتاح المشاريع الفندقية والمنتجعات الفاخرة في المحافظة، والتي تعكس عراقتها وإرثها الثقافي الفريد، لتعزيز البنية السياحية، والهيئة ماضية في الاستثمار في القدرات البشرية من أهالي العلا وتنميتها عبر التدريب والتعليم والابتعاث في شتى المجالات. وأمام كل ما تحقق في عام 2024م، أرفع خالص الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة على دعمها المتواصل، والشكر موصول لأهالي العلا، وشركاء الهيئة الاستراتيجيين الذين ساهموا في نجاحاتها، وزملائي في فرق العمل على جهودهم الملموسة في كل ما تحقق من تطور وتقدم.

الملخص

شهدت العلا خلال عام 2024م، تحقيق سلسلة من النجاحات اللافتة التي تُعَدُّ منارة في سماء التنمية والاستدامة. تماشياً مع رؤية السعودية 2030، وذلك بتنفيذ حزمة برامج ومشاريع استراتيجية تم تصميمها برؤية طموحة تستند إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للعلا، بالتوازي مع التطوير المستدام الذي يخدم الأجيال الحالية والقادمة ويعكس التزام الهيئة بخطط طويلة الأمد ترتكز على الاقتصاد المستدام والسياحة البيئية، وذلك بحسب ما يعرضه التقرير السنوي للهيئة من توثيق شامل للجهود المبذولة والإنجازات المحققة على مدار العام ونلخصه فيما يلي

الركائز والأهداف الاستراتيجية، وارتباطها مع رؤية 2030 م

أبرز الإنجازات

منهجية إعداد التقرير

يأتي رفع التقرير السنوي للهيئة الملكية لمحافظة العلا للعام المالي 2024م - 1445/ 1446 هـ التزاماً بالفقرة الثانية من المادة (29) من نظام مجلس الوزراء، والمتضمنة: أن على جميع الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى أن ترفع إلى رئيس مجلس الوزراء خلال تسعين يوماً من بداية كل سنة مالية تقريراً عما حققته من إنجازات مقارنة بما ورد في الخطة العامة للتنمية خلال السنة المالية المنقضية، وما واجهها من صعوبات وما تراه من مقترحات لحسن سير العمل فيها. وقد تم إعداد التقرير وفق دليل إعداد التقارير السنوية للأجهزة العامة، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (233) وتاريخ 1443/4/18هـ ، مع مراعاة الالتزام بضوابط نشر التقارير السنوية للأجهزة العامة، الصادرة من المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة (أداء) بتاريخ 1444/12/01هـ . ويتناول التقرير في ثناياه التوجه الاستراتيجي، مؤشرات الأداء الاستراتيجية، وأبرز الأعمال والإنجازات، إضافة إلى الفرص والتحديات، وحوكمة الهيئة، وعقود المشروعات، ومباني الهيئة، وتقرير الميزانية، والحساب الختامي.


وجاءت منهجية إعداد التقرير وفق المراحل التالية:

 

عن الهيئة

تأسست الهيئة بموجب الأمر الملكي الكريم رقم أ/296 بتاريخ 26 شوال 1438هـ، الموافق 20 يوليو 2017م. وحرصاً على تحقيق رؤيتها، فإنها تسعى إلى تعزيز سبل التعاون مع الشركاء في الداخل والخارج، بالعمل مع خبراء محليين ودوليين لحماية وصون المواقع الأثرية والتراثية والطبيعية، بهدف تحقيق التحول المنشود لمحافظة العلا مع الحفاظ على مقوماتها البيئية والتاريخية. وتعمل الهيئة يداً بيد مع المجتمع المحلي للاستثمار في قدراته، وتوفير فرص التعليم والتدريب والعمل للجميع لبناء أجيال تتخذ من المعرفة ركيزة للنمو المستدام. وتهدف الخطة التطويرية لمحافظة العلا إلى التركيز على البنية التحتية والمرافق السياحية كعناصر أساسية للنجاح، مع الحرص على حماية الطبيعة الخلابة والمواقع التاريخية في المحافظة.

عن العلا

تقع محافظة العلا في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، على بعد 300 كيلومتر من المدينة المنوّرة، وتعتبر من الأماكن الاستثنائية الغنية بالتراث الطبيعي والإنساني. وفيها وادي من الواحات الخضراء، وجبال شاهقة من الحجر الرملي، ومواقع ثقافية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين كموقع الحجر الأكثر شهرة فيها وهو أول المواقع السعودية التي تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكان مركزاً رئيساً للمدينة الجنوبية لمملكة الأنباط، ويحتوي على أكثر من 100 مدفن محفوظ بشكل جيد، بواجهات منحوتة من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسورة، وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه كان أقصى المواقع الجنوبية في الامبراطورية الرومانية. وفي العلا أيضاً عدد كبير من المواقع التاريخية والأثرية، مثل الخُريّبة (دادان قديماً) عاصمة المملكتين الديدانية واللحيانية، وآلاف من الفنون الصخرية والنقوش الأثرية التي تعود إلى الحضارات الصفوية والآرامية والثمودية والمعينية والإغريقية واللاتينية. فيحتوي جبل الأقرع مثلاً على أكثر من 400 نقش عربي، ويعتبر جبل عكمة واحداً من أكبر المكتبات المفتوحة في المملكة، لما يضمه من الكتابات والنقوش الأثرية الهامة من الحضارتين الديدانية واللحيانية. ويعمل فريق من خبراء الآثار المحليين والدوليين حالياً على تسجيل وتوثيق المواقع الأثرية والتاريخية في محافظة العلا وتطويرها، لتحقيق التحول المستدام وتمكين الزوار المحليين والإقليميين والدوليين من التعرف على ثراء إرثها الثقافي والتاريخي والطبيعي، وحضاراتها وقيمها العريقة.

/cdn-cgi/image/width=1200,quality=80/
sustainability icon

الرؤية

العلا- بيئة طبيعية ثقافية رحلة عبر الزمن، في أكبر متحف حي

/cdn-cgi/image/width=1200,quality=80/
sustainability icon

الرسالة

تمكين تطوير العلا لسكانها وزوارها؛ عبر إعادة إحياء البيئة الطبيعية الثقافية وتعزيز جودة الحياة فيها

مراحل تنفيذ الاستراتيجية

المرحلة الأولى:

بناء هوية فاخرة، من خلال: 

  • 250,000 زيارة سنوية بحلول نهاية المرحلة الأولى 
  • 1,050 غرفة فندقية 
  • التركيز على الشرائح الفاخرة العروض الرئيسة للسياحة والبنية التحتية والأصول المصاحبة

المرحلة الثانية:

إطلاق الإمكانيات الكامنة للقيمة المقترحة، من خلال: 

  • 1.2 مليون زيارة سنوية بحلول نهاية المرحلة الثانية 
  • 5,500 غرفة فندقية 

الانتقال من الشرائح الفاخرة إلى شرائح الرفاهية العالية المنتجعات الفاخرة والاكتشافات التراثية الجديدة 

المرحلة الثالثة:

تنمية القدرات والسعة الاستيعابية، من خلال: 

  • 2 مليون زيارة سنوية بحلول نهاية المرحلة الثالثة 
  • 8,500 غرفة فندقية 
  • الانتقال من الشرائح الفاخرة إلى شرائح الرفاهية المتوسطة

 تلبية الطلب من خلال التحسين المستمر والتوسع

الانتقال للمرحلة الثانية من تنفيذ الاستراتيجية

تماشياً مع اكتمال المرحلة الأولى من الاستراتيجية، حددت الهيئة أهم أولوياتها لتسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، حيث تم إجراء تحليل شامل للعناصر لضمان توافقها مع الاستراتيجية العامة، وعكس عوامل النجاح الرئيسة التي تحققت في المرحلة الأولى. وقد تم تحديد أهم أولويات المرحلة الأولى لضمان نجاح الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تشمل:

إكمال المخططات الرئيسة 

تحديث إطار تطوير العلا

إصدار التراخيص والتصاريح 

تطوير القطاع الاستراتيجي والرقمي لدعم القرارات، وتسهيل تقديم الخدمات 

ومن جهة أخرى، حرصت الهيئة على العمل بشكل استباقي من خلال تطوير إطار عمل موحد متوقع إطلاقه في الربع الأول من عام 2025م يعزز توجيه وحوكمة المشروعات الرأسمالية، وقد تم إعداد دليل إجراء التحقق من البوابة المرحلية الأولى، وجاري العمل على دليل إجراء التحقق من البوابة المرحلية الثانية

قطاعات التطوير الاقتصادية

لا تركز رؤية الهيئة على تطوير قطاع السياحة فحسب، بل تمتد إلى مجالات أبعد من ذلك، وقد تم تحديد 8 قطاعات إضافية بهدف توفير آلاف الوظائف بحلول عام 2035م، وهي:

  • القطاع اللوجستي
  • البناء والمواد المحلية
  • الفنون والحرف اليدوية
  • الأبحاث العلمية
  • الفروسية
  • الزراعة
  • التعليم المتخصص
  • الإنتاج السينمائي والأفلام

المبادئ الاستراتيجية

  • حماية وحفظ التراث الطبيعي والإنساني 
  • الاحتفاء بوجهة سياحية عالمية للتراث والثقافة والفنون 
  • العناية باستدامة البيئة والحياة الفطرية 
  • المحافظة على التوازن الزراعي 
  • تطوير السياحة المستدامة
  • اعتماد وسائل النقل والمواصلات المحافظة على البيئة 
  • تنمية وإحياء المناطق الحضرية والعمرانية 
  • تمكين المجتمع المحلي 
  • تهيئة بنية تحتية مبتكرة 
  • إدراج أنظمة الأمن والسلامة المتقدمة والذكية 
  • تصميم بيئات عمل ومنتجات وأنظمة آمنة وصحية ضمن إطار الاقتصاد الدائري
  • اعتماد منهجية التصميم الاستباقي

الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة

مؤشرات الهيئة

- مستوى رضا السياح عن تجاربهم في العلا 

- المؤشر الصافي للنقاط الترويجية 

- القيمة المضافة التراكمية من قطاع السياحة 

- عدد الوظائف المستحدثة في القطاع السياحي 

-عدد المواقع التراثية المتاحة للزيارة

الاستراتيجية الوطنية لقطاع البيئة

مؤشرات الهيئة 

  • عدد الأنواع النباتية التي أُعيد إنباتها في العلا 
  • عدد الحيوانات التي تم إطلاقها في المحميات الطبيعية 
  • مساحة مناطق الرعي المُعاد تأهيلها داخل العلا 
  • عدد الكيلومترات للمناطق المحمية البرية

أبرز الأعمال والإنجازات في عام 2024م

واصلت الهيئة خلال عام 2024م رحلتها لتمكين العلا وتطويرها عبر إعادة إحياء البيئة الطبيعية الثقافية وتعزيز جودة الحياة فيها، انطلاقاً من تطلعاتها الاستراتيجية وبالمواءمة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 بأن تكون العلا وجهة عالمية في خارطة السياحة الثقافية، فقد تم تنفيذ العديد من المشروعات النوعية التي تأتي ضمن عدد من المحافظ المخصصة لقطاعات الهيئة ووحداتها الإدارية، مما يعزز الحضور المتزايد للعلا، ويدعم خطط التنمية السياحية والرياضية والتنوع البيئي، كما يدعم المواهب الإبداعية والفنية وفرص بناء القدرات عبر نهج مؤسسي يحقق التنمية الشاملة والمستدامة، بحسب ما سيتم استعراضه في هذا التقرير.

عصر جديد للاستدامة من خلال هويتنا البصرية

في عام 2024م، أطلقت الهيئة هويتها البصرية المحدثة لتعكس بوضوح توجهاتها الاستراتيجية والقيم الرئيسة التي ترتكز عليها، وقد كان إدراج الاستدامة كركيزة رئيسة في هذا التحديث، وخطوة تعكس التزام الهيئة الراسخ بمبادئ الاستدامة، حيث يرمز الخط الذي تم إضافته إلى الشعار الجديد إلى الاستدامة كعنصر محوري تسعى الهيئة لتحقيقه والالتزام به في جميع مبادراتها.


الهوية البصرية الجديدة للهيئة

تعكس الهوية البصرية الجديدة التزام الهيئة الراسخ بالسعي الدؤوب نحو التميز ووضع معايير عالية للجودة والخبرة، بهدف بناء محافظة رائدة تصبح نموذجاً يحتذى به. يحمل الشعار دلالات عميقة تعكس هوية محافظة العلا كملتقى للحضارات، ومركزاً لتاريخ عريق في شمال غرب المملكة، حيث ترمز الخطوط المتجهة نحو اليمين في الجزء العلوي من الشعار إلى النمو والاستدامة والتقدم، بينما تشير الخطوط الثلاثة في الأسفل إلى البيئة الطبيعية والثقافية الغنية، بما في ذلك تضاريس وجبال العلا. ستظل هذه الإضافة في الهوية تذكيراً لكافة الشركاء وأفراد المجتمع المحلي بالتزام الهيئة المتواصل في إيجاد حلول مستدامة تضمن الحفاظ على إرث العلا وتأثيرها الإيجابي على الأجيال القادمة.

تقرير الاستدامة

أطلقت الهيئة التقرير السنوي الأول للاستدامة، مما يمثل خطوة بارزة في رحلتها نحو تحقيق الاستدامة الشاملة، ويعد هذا التقرير بمثابة أساس قوي لنهج الهيئة في إعداد تقارير الاستدامة، حيث يوفر إطاراً واضحاً وشفافاً لتوثيق التزام وجهود الهيئة في مجال الاستدامة عبر مختلف القطاعات.

 كما يمثل التقرير خطوة محورية نحو بناء إطار متكامل وشفاف لتوثيق التزام الهيئة بمبادئ الاستدامة منذ إنشائها عبر مختلف الأبعاد الاستراتيجية، كما يعكس جهود الهيئة في مجالات متعددة تشمل الحوكمة، البعد الثقافي، البعد الاجتماعي، البعد الاقتصادي، والبعد البيئي، والتي تم اختيارها بعناية لضمان تحقيق التوازن بين تطور العلا والحفاظ على هويتها ومواردها للأجيال القادمة، كما يقدم التقرير إطار عمل شامل للاستدامة يعتمد على 4 أبعاد رئيسة، و16 ركيزة، و47 موضوعاً، و56 مؤشراً للأداء، ويعزز إطار حوكمة فعَّال يضمن استمرارية ومتابعة الأنشطة والأعمال وفقاً لمعايير المستدامة. هذا النهج يتيح للهيئة قياس وتقييم تقدمها في مجال الاستدامة بدقة، وتحديد نقاط القوة والمجالات التي تتطلب تحسينات، مما يسهم في اتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة وفعَّالة.

وقد تم إعداد التقرير بناء على مجموعة من المعايير والأطر الدولية المعترف بها؛ لضمان الشفافية والمصداقية، بما في ذلك:

مهمتنا في نشر ثقافة الاستدامة - حملة صون العلا

في إطار جهود الهيئة لتعزيز الوعي البيئي والاستدامة، تم إطلاق مشروع “تطوير استراتيجية وخطة تنفيذ الحملة التوعوية البيئية” تحت مسمى حملة “صون العلا”، والتي تهدف إلى تحقيق تغيير سلوكي في جميع أنحاء العلا. يسعى المشروع إلى زيادة الوعي البيئي بين جميع فئات المجتمع من خلال تسليط الضوء على القضايا البيئية المهمة، مثل المياه، وإدارة النفايات، وانبعاثات الكربون، والتنوع البيولوجي، وتهيئة الظروف اللازمة لبدء تحول فعلي نحو سلوكيات أكثر استدامة، ويتمثل النهج الاستراتيجي للحملة في النقاط التالية:

رفع مستوى الوعي بين أصحاب المصلحة الرئيسين من خلال:

•   التركيز على الجمهور والقضايا البيئية التي يمكن أن تُحدث زيادة الوعي فيها تأثيراً ملموساً 

• استهداف شرائح مجتمعية قادرة على نشر الرسالة وتحقيق تفاعل أوسع 

• استخدام أصحاب المصلحة المؤثرين كقنوات لنقل الرسالة إلى المجموعات الأخرى

توصية وتفعيل شراكات أوسع من خلال:

إبراز الشراكات المحتملة داخل الهيئة وخارجها على مستوى المملكة لضمان النجاح المُستدام للحملة 

• تسليط الضوء على المتطلبات الخاصة بالبنية التحتية والتنظيمية اللازمة للقيادات داخل الهيئة من أجل تفعيل السلوكيات الملائمة، وتغيير النمط السلوكي نحو الأفضل

تشجيع التحول نحو التغيير السلوكي من خلال:

التركيز على الدوافع الفكرية لكل مجموعة من أصحاب المصلحة. 

• ربط الدوافع العاطفية بالأهداف المجتمعية لتعزيز الالتزام.

 وتستخدم الحملة إطاراً مرحلياً متعدد الطبقات للتواصل عبر قنوات متعددة مستهدفة مجموعات مختلفة؛ يتم نقل الرسائل الرئيسة من خلال وسائل ملموسة ورقمية، بما في ذلك صفحة ويب، ونشرات إخبارية، ورسائل بريد إلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب فيديوهات على “يوتيوب” لضمان الوصول لفئات مختلفة وتحقيق تأثير مستمر.

 وتتميز حملة “صون العلا” بهوية بصرية متكاملة تتضمن اسماً وشعاراً ونظاماً بصرياً يعكس أهدافها ويدعم رسائلها. ومن خلال هذا النهج، تهدف الحملة إلى تحقيق تغيير إيجابي ومستدام يعزز وعي المجتمع المحلي في العلا بأهمية حماية البيئة، ويدعم رؤية العلا كوجهة مستدامة

 

الجدير بالذكر أنه منذ انطلاق الحملة في 2024م، بدأت الهيئة في تنفيذ خطوات سريعة لتحقيق تأثير فوري وزيادة الوعي البيئي. وشملت هذه الخطوات سلسلة من المبادرات التي تعكس التزام الهيئة بتفعيل الاستدامة ونشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع، ويمكن توضيح المبادرات فيما يلي: 

• حملة السخاء الواعي: تهدف هذه الحملة إلى نشر ثقافة الاستهلاك الواعي وتقليل الهدر من خلال توعية الأفراد والمؤسسات بأهمية الاستدامة في العطاء والمشاركة. وعبر هذه الحملة، تم تشجيع السلوكيات التي تساهم في الحفاظ على الموارد وتعزيز مفهوم العطاء المسؤول. 

• زيارة طلاب المدارس لمنشأة إعادة تدوير المخلفات الزراعية بمنطقة مغيراء: تم تنظيم زيارة تعليمية للطلاب إلى منشأة إعادة تدوير المخلفات الزراعية في مغيره، حيث تم تعريفهم على مراحل تحويل هذه المخلفات إلى أسمدة زراعية عالية الجودة. هدفت هذه الزيارة إلى عرض أحد التطبيقات الواقعية والعملية لمبدأ الاقتصاد الدائري ودعم الناتج المحلي كأحد الحلول المستدامة لتعزيز الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها 

• تطوير وتوزيع مواد تعليمية للمداس: في إطار أهداف الحملة التثقيفية، تم تطوير مواد تعليمية للمدارس لرفع الوعي حول تبني الممارسات الصديقة للبيئة، واستهلاك المياه، وتقليل النفايات. تهدف هذه الأدوات إلى تعزيز القيم البيئية لدى الطلاب في سن مبكر، مما يسهم في بناء جيل واعٍ بأهمية الموارد الطبيعية

مشاريع الهيئة المُدرجة في مبادرة السعودية الخضراء

التزاماً بدور الهيئة في تحقيق رؤية السعودية 2030 ومستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، شاركت الهيئة هذا العام في عدة مشاريع جديدة، بالإضافة إلى التقدم المحرز في المبادرات الأخرى التي تم استعراضها في الأعوام السابقة، مما يُقدم خارطة طريق واضحة لتوجهات الهيئة فيما يتعلق بمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

 

وتتضمن المشاريع بعض الأمثلة والتطبيقات العملية التي تعكس الالتزام بمبدأ الهيئة الاستراتيجي الحادي عشر (الاقتصاد الدائري) والمبدأ الاستراتيجي الثاني عشر (تضمين المرونة)؛ وقد عملت الهيئة خلال عام 2024م على العديد من المشاريع والمبادرات حيث سجلت الهيئة سبع مبادرات معتمدة لدى أمانة مبادرة السعودية الخضراء، وتسهم هذه المبادرات في إنجاز مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، وتحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030، ويمكن استعراض المشاريع على النحو التالي:

  1. إنشاء المحميات الطبيعية وإدارتها على نحو مستدام
  2. إنشاء مشتل وبنك البذور
  3. الاستعادة البيئية
  4. حصر الأنواع النباتية في العلا
  5. حصر الأنواع الحيوانية البرية في العلا
  6. دراسة موت أشجار الطلح والحلول الممكنة
  7. إدارة المُخلفات الزراعية

حوكمة الهيئة

تتبنّى الهيئة نموذج حوكمة يُمكنّها من ممارسة دورها الإشرافي والتنظيمي والتنفيذي؛ لتحقيق أهدافها واستراتيجيتها وأدوارها المنصوص عليها في تنظيمها، وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات في حوكمة القطاع العام وتعزيزها، وتفعيل أدوار الرقابة الداخلية، والتحقق الدائم من مستوى النضج المؤسسي للهيئة على كافة المستويات والأصعدة

مجلس إدارة الهيئة

يُولي مجلس إدارة الهيئة كامل الاهتمام للاضطلاع بمهامه ومسؤولياته وفق ما نَصّ عليه تنظيم الهيئة، ويُمارس دوره في الإشراف على إطار الحوكمة للهيئة وكياناتها التابعة، وتحديد التوجّه الاستراتيجي للهيئة، وضمان التزامها بالأنظمة واللوائح ذات العلاقة، وتقديم الدعم اللازم للإدارة التنفيذية؛ وذلك من خلال الاستفادة من خبرات أعضاء المجلس وأعضاء اللجان المنبثقة عنه.

رئاسة وعضوية مجلس الادارة

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ابن عبدالعزيز آل سعود

صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان ابن عبدالعزيز آل سعود

صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد ابن فرحان آل سعود

صاحب المعالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ

صاحب المعالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان

معالي الدكتور فهد بن عبدالله تونسي

الدكتور سعد بن عبدالله الصويان

الدكتور خالد عمر عزام

المهندس جون باغانو

الدكتور عيد بن حمد اليحيى

المهندس موسى بن عمران العمران

الكيانات التابعة

أسست الهيئة عدداً من الكيانات التابعة لها كأذرع تشغيلية واستثمارية تسهم في تطوير استراتيجيتها وتحقيق ما يخدم مصالحها، وهي: شركة متحف الفنون البصرية والمعاصرة، وشركة بان العلا للتجارة، وشركة نادي العلا الرياضي، وصندوق النمر العربي.

شركة متحف الفنون البصرية والمعاصرة
شركة بان العلا للتجارة
شركة نادي العلا الرياضي

خاتمة

أعدت الهيئة محتوى التقرير السنوي لعام 2024م هذا، التزاماً بنظام مجلس الوزراء لعرض ما حققته من منجزات، وما واجهها من صعوبات وما تراه من مقترحات لتحسين سير العمل فيها، وذلك وفق منهجية تفصيلية تتماشى مع دليل إعداد التقارير السنوية للأجهزة العامة. وتمضي الهيئة قدماً نحو عام 2025م لتحقيق أثر دائم في الاقتصاد الوطني، وذلك بالتركيز على تنمية الوجهات من خلال تطوير البنى التحتية وأصول الضيافة الرئيسة، إلى جانب تحسين خدمات الإدارة المحلية وترسيخ معايير تعزيز جودة الحياة وتجربة الزوار. كما ستعمل على استراتيجيات تطويرية مع تأكيد أولويات المرحلة الثانية، كما ستعمل على الحفاظ على الثقافة والطبيعة بتعزيز جهود الترميم والإعادة في مركز تربية النمر العربي وتشغيل المشاتل، بالإضافة إلى إدارة المواقع الثقافية مع المحافظة على تشغيل الصناعات الإبداعية. وستواصل الهيئة تطوير المجتمع بإطلاق المبادرات الفعَّالة، وتوسيع برامج الرفاهية، وزيادة التوظيف الوطني مع تحسين مسارات التعليم والرعاية الصحية وتطوير القوى العاملة، وتحسين جودة الحياة والخدمات الحياتية، وتوفير الخدمات العامة. كذلك ستستمر في تعزيز النمو الاقتصادي والاستثماري بتسهيل المشاركات الاستثمارية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص إضافة إلى دعم الأعمال المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتركيز على التدريب، وبناء القدرات، وستمضي الهيئة نحو تعزيز الحوكمة والأطر التنظيمية لضمان الالتزام بالمعايير العالمية، والتفاعل مع الجهات ذات العلاقة لضمان تنفيذ فعَّال وذلك بالمواءمة مع استراتيجية المرحلة الثانية. وختاماً؛ تتطلع الهيئة إلى عام جديد تواصل فيه تحقيق المنجزات بجهود دؤوبة وسواعد متكاتفة في ظل قيادتنا الرشيدة؛ لتحقيق اقتصاد مزدهر

التقرير السنوي 2024

Leadership